Institute For Palestine Studies Ips

تحتفل مؤسسة الدراسات الفلسطينية هذا العام (2013) وبكل اعتزاز بالذكرى الخمسين لتأسيسها. ومؤسسة الدراسات هي المؤسسة الوحيدة في العالم المتخصصة حصراً بالبحث، والتحليل، والنشر، فيما يتعلق بالشؤون الفلسطينية والصراع العربي - الإسرائيلي وإسرائيل. وهي المصدر الأكثر موثوقية للمعلومات والتحليل عن الشؤون الفلسطينية والصراع العربي - الإسرائيلي.

أنشئت المؤسسة رسمياً في بيروت بتاريخ ١٢/١٢/١٩٦٣ كجمعية لبنانية بموجب "علم وخبر" صادر عن السلطات اللبنانية وبطلب من مؤسسي المؤسسة. وكان التشاور في تأسيسها قد بدأ في مطلع سنة ١٩٦١ بين ثلاثة من رجال الفكر المقيمين في بيروت وهم: الدكتور قسطنطين زريق (توفي سنة ٢٠٠٠)، والأستاذ وليد الخالدي، والأستاذ برهان الدجاني (توفي سنة ٢٠٠٠)، واتسع نطاق التشاور بشأن تأسيس المؤسسة في العامين التاليين ليشمل على التوالي كلاً من: الدكتور نبيه فارس (توفي سنة ١٩٦٧)، والشيخ سعيد حماده (توفي سنة ١٩٩١)، والدكتور إدمون ربّاط (توفي سنة ١٩٩١)، والدكتورة نجلا أبو عز الدين (لبنان – توفيت سنة ٢٠٠٨)، والدكتور فؤاد صروف (توفي سنة ١٩٨٥)، والشيخ موريس الجميّل (توفي سنة ١٩٧٠)، والسيدة وداد قرطاس (توفيت سنة ١٩٧٩)، والرئيس (لاحقاً) شارل حلو (توفي سنة ٢٠٠١). وانضم هؤلاء جميعاً إلى هيئة إدارة المؤسسة التي حصلت من السلطات اللبنانية على الإذن بتأسيسها. ويشرف على إدارة المؤسسة مجلس أمناء يتألف اليوم (سنة ٢٠١١) من ٤٥ شخصية من عدد من الأقطار العربية. ويتولى مسؤولية رسم السياسة العامة للمؤسسة وتخطيط برامجها الدراسية والنشرية استناداً إلى استراتيجيا بحثية يضع أولوياتها في اجتماعاته السنوية في ضوء احتياجات القضية الفلسطينية وتطور الصراع العربي ـ الصهيوني. ويُعنى المجلس بتأمين موارد المؤسسة ومراقبة إنفاقها والمصادقة على موازنتها، وبصورة عامة الإشراف على جميع أعمالها ونشاطاتها. وينتخب المجلس لجنة تنفيذية من أعضائه تتولى متابعة أعمال المؤسسة في الفترات التي تفصل بين اجتماعاته.

تتألف موارد المؤسسة من ريع وقفيتها، ومما تتلقاه من تبرعات ومعونات مالية غير مشروطة من هيئات عربية حكومية وشعبية، ومن اكتتابات أفراد ومؤسسات خاصة، ومن مساهمات جامعات ومعاهد في مشاريع نشر مشتركة، ومن ريع مطبوعاتها.

وتضم المؤسسة دوائر وأقساماً للبحث والتوثيق والترجمة والتحرير والنشر، وأخرى إدارية للتوزيع والمحاسبة والخدمات الداخلية. ويسير العمل في أقسام البحث والتوثيق وفق نهج تخصصي في إطار عمل منسّق وإنتاج متكامل.