Tomatina

Tomatina

(و ص ف)

تراشق نحو 200 ألف شخص بـ130 طنا من الطماطم المسحوقة اليوم، في إطار مهرجان "توماتينا" السنوي الاسباني. لكنهم اضطروا هذه المرة إلى دفع المال للمشاركة فيه.

وتحدت الحشود المطر والعواصف، وجاءت من كل أنحاء العالم خصوصا من أوستراليا واليابان وبريطانيا للمشاركة في مهرجان رمي الطماطم في ساحة بلاثا مايور في بونيول شرق اسبانيا. وارتدى الكثيرون قبعات للوقاية من المطر ونظارات لحماية أعينهم من الطماطم التي ينبغي سحقها قبل رميها على المشاركين، فيما تنكر البعض بملابس تشبه الطماطم نفسها. وتحت الأمطار الغزيرة، بقي البعض يغني ويصفق بيديه ويحتسي النبيذ والسانغريا مباشرة من الزجاجة.

وهذه السنة، دفع المشاركون في المهرجان للمرة الأولى 10 أورو (13 دولارا). وترتفع التسعيرة إلى 750 أورو في حال أرادوا الصعود الى احدى الشاحنات الست التي تنقل الطماطم. وخصصت 5 آلاف تذكرة مجانية لسكان بونيول.

وخفض المنظمون عدد المشاركين الى النصف لأسباب تتعلق بالسلامة، واستقدموا 180 عنصرا أمنيا و50 حارسا خاصا وشرطيين و9 سيارات اسعاف وطوافات طبية عدة. وقال رئيس بلدية بونيول، يواكين ماسمانو بالمر، إن التسعيرة الجديدة ساعدت المنظمين على السيطرة على عدد الحشود، لكنه أقر بأن رمي الطماطم الذي كلف هذه السنة 140 ألف أورو، يشكل عبئا كبيرا على البلدة التي ترزح تحت وطأة دين قدره 4,1 ملايين أورو.

وللمرة الأولى، أوكلت شركة خاصة اسمها "سبين تاستيك" بيع تذاكر الدخول الى المهرجان، مما أثار المخاوف بشأن اتجاه مهرجانات اسبانيا نحو الخصخصة بسبب الأزمة. وتصدر الأوستراليون لائحة المشاركين (19,2%)، تبعهم اليابانيون (17,9%) والبريطانيون (11,2%) والاسبان (7,8%) والاميركيون (7,5%).

ومع أن جذور مهرجان "توماتينا" لا تزال مجهولة، يقال إنه استوحي من عراك بالطعام بين الأطفال خلال مسيرة في منتصف الاربعينيات.

SUBSCRIBE TO NEWSLETTERS

Please enter your e-mail address below to subscribe to our newsletter.

Latest Products

more...
Shop