ساويرس يعود من منفاه الاختياري إلى الاستثمار مجدّداً

ساويرس يعود من منفاه الاختياري إلى الاستثمار مجدّداً

ساويرس: سأضخ وعائلتي استثمارات في مصر أكثر من أي وقت مضى.

(رويترز)

16 تموز 2013

بعد سنة على خروجه من قطاع الاستثمار في مصر مرغما بسبب اتهامه بانه من اتباع نظام حسني مبارك، يعود رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس الذي تملك عائلته امبراطورية شركات "أوراسكوم" الى مصر، ويعلن في حديث مع "رويترز" انه يعتزم مع أشقائه "ضخ استثمارات في مصر أكثر من أي وقت مضى" بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي الذي اتهمه بالاستئساد على المعارضين لحكمه.

وقال رجل الأعمال المسيحي البارز الذي وجه انتقادات صريحة الى الرئيس المعزول - إن حكومة الرئيس الإسلامي سعت إما إلى استمالة كبار مسؤولي الشركات أو فرض ضرائب ثقيلة عليهم كما فعلت مع شركات عائلته نظرا الى كونه في صفوف المعارضة.

وقضى ساويرس - الأكبر بين ثلاثة أشقاء أثرياء - معظم العام المنصرم في منفى اختياري، وعاد إلى مصر في أيار بعد التوصل إلى تسوية مع شركة "أوراسكوم" للإنشاء والصناعة التي يديرها شقيقه ناصف ساويرس في شأن اتهامات بالتهرب الضريبي. وتعدّ مجموعة "أوراسكوم" من أكثر شركات القطاع الخاص توفيرا للعمالة في مصر، إذ يقول ساويرس إنها توفر فرص عمل لاكثر من 100 ألف مصري. ويدير شركة استثمارية جديدة هي "أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا".

وقال ساويرس "سأضخ وعائلتي استثمارات في مصر أكثر من أي وقت مضى، في أي مشروعات جديدة يمكن أن نستثمر فيها وأي مصانع جديدة يمكننا افتتاحها، وأي مبادرات جديدة توفر فرص عمل لشباب مصر". لكنه لم يكشف تفاصيل محددة، بل اكتفى في لقاء هاتفي أجراه من يخت قبالة سواحل جزيرة ميكونوس اليونانية حيث يقضي عطلته الصيفية "إنني على يقين تام من أن مصر ستسترد عافيتها بقوة الآن". وقد تساعد تصريحات ساويرس في إعادة بناء الثقة في بلد عانى اضطرابات سياسية منذ اكثر من سنتين.

وتجنبت البلاد الوقوع في هاوية الإفلاس بفضل مساعدات تعهدت دول خليجية تقديمها (نحو 12 مليار دولار من السعودية والامارات والكويت) بعد إطاحة الجيش بمرسي في 3 تموز استجابة لاحتجاجات الملايين. وساور القلق المستثمرين وعزف السياح عن زيارة مصر منذ الانتفاضة التي أطاحت الرئيس الأسبق حسني مبارك في شباط 2011 مما قوض أكبر مصدرين للعملة الصعبة في مصر.

وبعد الإطاحة بمرسي وتعثر الاقتصاد، قال ساويرس إنه ضغط على مسؤولين في حكومتي الكويت والإمارات - اللتين أحجمتا عن مساعدة مصر في عهد مرسي- لتقديم مساعدات سريعة، مؤكدا انه لم يكن في حاجة الى اقناعهم "اذ كانوا مقتنعين بالفعل". ورأى ان سقوط مصر او وقوعها في براثن الاضطرابات "سيسقط الشرق الأوسط بأكمله. لذا، فهم يدافعون عن بلادهم أيضا بمساعدة مصر".

وأضاف ساويرس الذي ساهم في تأسيس حزب المصريين الأحرار الليبرالي المشارك في تحالف معارض لمرسي وتمويله، ان حكومة الرئيس المعزول عرضت عليه منصب محافظ القاهرة في مطلع فترة الرئاسة، لكنه رفض. وبخلاف شقيقيه اللذين آثرا الابتعاد عن الساحة السياسية، كان ساويرس يوجه انتقادات صريحة عبر قناة تلفزيونية وصحيفة مستقلة بارزة تنتقدان حكم مرسي ويملك فيهما اسهما.

وأقر بان عائلته دفعت ثمن معارضته، مستشهدا بالضرائب "غير القانونية" التي فرضت على "أوراسكوم للإنشاء والصناعة" بعدما نقلت إدراجها من بورصة مصر إلى بورصة هولندا.

وإلى "أوراسكوم للإنشاء والصناعة" التي تملك مصنعين للأسمنت والأسمدة ولها نشاط دولي في مجال الإنشاء، يدير سامح ساويرس الشقيق الثالث "شركة أوراسكوم القابضة للتنمية" التي تدير منتجعات سياحية ومشروعات عقارية في مصر وأوروبا.

واكد ساويرس ضرورة ان تستثمر الشركات العالمية الآن، "لكن ما زالت شركات كثيرة قلقة من آفاق المستقبل"، مضيفا "أعلم أن الأوضاع ستستقر، وبعدها فإنك تكسب أكثر عندما تكون أول من يتحرك".

  • » Home
  • » News
  • » ساويرس يعود من منفاه الاختياري إلى الاستثمار مجدّداً

SUBSCRIBE TO NEWSLETTERS

Please enter your e-mail address below to subscribe to our newsletter.

Latest Products

more...
Shop