توقيت بدء الصفوف يضر بالتلاميذ!

توقيت بدء الصفوف يضر بالتلاميذ!

يعتبر الحرمان من النوم "وباء" يجتاح أوساط المراهقين، ويُجمع خبراء كثيرون على أنه يؤثر سلباً على صحتهم العقلية والجسدية على السواء، مشيرين إلى أن توقيت بدء الدراسة المعتمد حالياً يساهم في زيادة هذه المشكلة تعقيداً.

وبحسب مؤسسة النوم الوطنية الأميركية، يحتاج المراهق إلى ما لا يقل عن 9 ساعات نوم ونصف كل ليلة، لكن ينام أكثر من نصف المراهقين الأميركيين لساعات أقل، وتنام نسبة 58% ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة لأقل من 7 ساعات.

وتقول خبيرة النوم جولي بوغرز: "بات الحرمان من النوم وباء بين المراهقين، ولهذا تأثيرات خطيرة محتملة على الصحة العقلية والجسدية، والسلامة والتعلم".

ولفتت بوغرز إلى أن "بدء اليوم الدراسي في ساعات مبكرة يزيد من حدة المشكلة"، مع العلم أن متوسط وقت بدء الدراسة في المدارس الأميركية هو الـ8 و3 دقائق صباحاً.

وبحسب دراسة جديدة أعدها باحثون في جامعة أوكسفورد وكلية هارفرد للطب وجامعة نيفادا، تتسبب ساعات بدء الدراسة المبكرة باضطراب في ساعة التلميذ الداخلية، أو الساعة البيولوجية التي تنظم الوظائف في الجسم، كتحديد موعد الأكل والنوم وما إلى ذلك.

ولفت الباحثون إلى أن الساعة الداخلية الطبيعية تحدد أيضاً وقت الوعي والتركيز، وبالنسبة إلى المراهقين يتأخر عن الراشدين بحوالى 3 ساعات.

وفسر الباحثون أنه "في خلال المراهقة تفرض التغيرات البيولوجية أن تكون مدة النوم 9 ساعات، وتحدد أيضاً فترات الاستيقاظ والنوم، وهي ظاهرة لا تسجل إلا ّعند الثدييات".

وذكروا أنه في كل يوم مدرسي يخسر التلميذ ما بين ساعتين إلى 3 ساعات نوم، مشيرين إلى أن استيقاظ المراهق عند الساعة 7 صباحاً يعادل استيقاظ الراشد الخمسيني عند الساعة 4 ونصف فجراً.

لذا حذر الباحثون من أن ساعات الدراسة المبكرة تقود إلى "خسارة منهحية ومزمنة ولا يمكن تعويضها من النوم".

وأصدرت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بياناً أوضحت فيه أن "نوم المراهقين لساعات غير كافية مسألة صحية مهمة تؤثر إلى حد كبير على الصحة والسلامة بالإضافة إلى النجاح الأكاديمي، في المرحلتين المتوسطة والثانوية".

ودعا باحثون إلى إعادة النظر في ساعات بدء اليوم الدراسي أو يوم العمل حتى، بما ينسجم مع ساعة الجسم الداخلية الطبيعية.

ونصحوا بأن الساعة الأمثل لبدء اليوم الدراسي هي 8 ونصف لمن هم في العاشرة من العمر، و10 وأكثر لمن هم في الـ16، و11 لمن يبلغون 18 سنة وأكثر.

وذكروا أن العمل بهذه التوصية سيحول دون حرمان الأولاد من النوم، وبالتالي يقيهم من مشاكل صحية ويحسن أداءهم المدرسي، كما ويخفف من توتر الأهل عند محاولة إيقاظ أولادهم للتوجه إلى المدرسة صباحاً.

(ترجمة لبنان 24 - Lifehack)

  • » Home
  • » News
  • » توقيت بدء الصفوف يضر بالتلاميذ!

SUBSCRIBE TO NEWSLETTERS

Please enter your e-mail address below to subscribe to our newsletter.

Latest Products

more...
Shop