ينبثق عن الإطارات المشتعلة الكثير من الدخان الذي يحمل المواد الكيميائية السامّة الناتجة عن زوال المطاط ، ويبقى هذا الدخان في الهواء لفترة طويلة . حتى أثناء قيادة السيارة ، يزول ما يصل إلى 30 ٪ من المطاط الموجود في الإطارات ، ما يشكّل مصدر تلوّث للهواء . ومن هنا ، نذكر أنّ حرق الإطارات هو أكثر قدرة ، بنسبة ستة عشر أضعاف ، على إحداث طفرة جينية لدى الإنسان مقارنةً مع احتراق الخشب التقليدي في المواقد .
في هذا الإطار ، فإنّ الآثار الصحية قد تهيّج العينين والجلد ويُمكن أن تكون مصحوبة بآثار على الجهاز التنفّسي (وخصوصًا في ما يتعلق بالرّبو) إذ إنّ الغاز المنبعث يحتوي على أول أكسيد الكربون (الذي يسبّب الصداع والغثيان) ، وغاز الـ " سيانيد " cyanide (الذي يسبّب الدوار وسرعة دقات القلب) ، وغازات أخرى على غرار ثاني أكسيد الكبريت (الذي يتسبّب بتكوّن رئتين أقل نموًّا لدى الأطفال) . وتُعتبر بعض المواد مثل الـ " بنزوبيرين " benzopyrene على أنّها مواد مسرطنة . كما تشير دراسةٌ إلى زيادة أمراض القلب لدى العمّال الذين يقومون بمعالجة المواد الكيميائية الخاصة بالإطارات . أما في ما يتعلّق بالبيئة ، فإنّ الإطارات المشتعلة تُنتِج دخانًا يحتوي على الأسيد ويؤذي الطبيعة بشكلٍ كبير .
ويجب ألاّ ننسى التلوّث الذي يصيب حليب الثدي من جرّاء ملوّثات الجسيمات المنبعثة في الهواء ، والآثار السيّئة على الطفل الحديث الولادة . بناءً على ذلك ، فلندعو الجميع لوقف عملية إضرام النار في الإطارات لكي يحموا أنفسهم أوّلاً وعائلاتهم ثانيًا ، بالإضافة إلى رفاقهم وجميع الناس .