يتوافد سكان قرية مراتلار بولاية "جناق قلعة" التركية، إلى شارع العشاق حيث تُنظم سنوياً فعالية لإتاحة الفرصة أمام الشباب والشابات للتعرف على بعضهما البعض في تقليد قديم منذ 73 عاماً توارثته الأجيال في القرية وتزوج من خلاله معظم سكانها.
"أتجول في شارع العُشاق علّي أجد نصيبي هنا"، هكذا برر المواطن التركي علي يلماز البالغ من العمر 50 عاماً تواجده في شارع العشاق بقرية "مرادلار" التي تشهد سنوياً يوماً خاصاً للعُزاب والعزباوات حيث يسيرون في هذا الشارع الممتد على مسافة كيلومتر ونصف باحثين عن شريك لحياتهم.
ووصل عدد المشاركين هذا العام في النسخة الـ 75 من المهرجان إلى أكثر من 5 آلاف مشترك وصل معظمهم من القرى المجاورة بعد أن نال المهرجان شهرة واسعة خلال السنوات الأخيرة.
ويشعر سكان القرية بسعادة غامرة لتمكنهم من تنظيم المهرجان بشكل سنوي، مؤكدين وفقاً لما نقلته صحيفة "حرييت" التركية أن معظم سكان القرية تزوجوا من خلاله.
وفي تعليقه على المهرجان يقول مختار القرية عيسى كوركماز أنهم نجحوا في المحافظة على تقليد أجدادهم مشيراً إلى أن المهرجان ليس برنامجاً تلفزيونياً للتعارف، داعياً الحضور لعدم الخلط بينهما.
ووفق كوركماز فقد استقبلت القرية 5 آلاف مشارك من جميع المدن التركية مشى ألف منهم فقط في شارع العشاق، مضيفاً أنهم يحتفلون سنوياً بزواج 15 إلى 20 شاباً وفتاة تعرفوا على بعضهم من خلال الفعالية.
وينظم سكان القرية وفق "حرييت" مأدبة طعام في مطلع شهر أيار من كل عام يقصدها الراغبون بالزواج والذين يرتدون عادة الملابس التقليدية للفت انتباه الطرف الآخر، حيث يُفسح المجال لهم بعد تناول الطعام للمشي في الشارع الذي يبلغ طوله 1.5 كيلومتر فقط.