تعرف إلى ساعة سامسونغ الذكية

تعرف إلى ساعة سامسونغ الذكية

بقلم : ايوان سبنس

كشفت سامسونغ مؤخرا عن ساعتها الذكية (غالاكسي غير- Galaxy Gear) التي لفتت أنظار الكثيرين حول العالم. وبالرغم من أن الشركة نجحت في إضافة شاشة كبيرة الحجم وجذابة من نوع (OLED) وبقطر 1.6 بوصة إلى الساعة الجديدة، إلا أن التجارب كشفت عن بطئها، وضرورة شحنها يوميا. ولعل الأسوأ من هذا كله أن (غالاكسي غير) لا تعمل وحدها؛ فأنت بحاجة إلى إبقاء هاتفك قريبا منها لتشغيل الكثير من تطبيقاتها. غير أن الساعة تستطيع محاكاة مجموعة كبيرة من مهمات الهاتف بوساطة تطبيقات مثل: (بنترست- Pinterest) و(إفرنوت- Evernote). وهذا يقودنا إلى السؤال الآتي: ما الغاية من صنع ساعة ذكية، إذا كانت مجرد نسخة مصغرة عن الهاتف؟ وهل سيقبل أحد على شرائها بالسعر المرتفع الذي تباع به حاليا؟

وتقدم الساعة لعشاق أجهزة اللياقة مزايا تناسبهم، مثل: برنامج عد الخطوات عند الجري أو المشي، أو الكشف عن الاضطرابات أثناء النوم، وتبدو بذلك بديلا جذابا لهم. لكن أجهزة اللياقة التي نتحدث عنها أضحت هي الأخرى جذابة بصغر حجمها وبقوة تحملها، وببطاريتها التي لا تتطلب الشحن سوى في فترات متباعدة. ومع أن الساعة تتضمن خصائص إضافية أكثر تطورا، إذ يمكنها مثلا إظهار رسائلك النصية دون الاضطرار إلى إخراج هاتفك من جيبك، والتقاط الصور وتشغيل الأغاني والتنقل بينها، إلا أنك بحاجة إلى شحنها أثناء الليل، إذا أردت أن تستفيد من مزاياها في اليوم التالي، حتى إن كان استخدامك لها بسيطا.

الفرص والتحديات

ساعة سامسونغ الذكية ليست الأولى من نوعها في الأسواق؛ فقد سبقتها ساعة (بيبل- Pebble) الذكية التي لاقت نجاحا عظيما. وصنعت شركة سوني واحدة أخرى تعمل بنظام أندرويد، وسيصدر الجيل الثاني منها عما قريب. كما ركزت كلتاهما على التنبيهات: الرسائل النصية وتحديثات فيسبوك والتذكير بالمواعيد. ويجدر بالذكر أن ساعة (بيبل) استخدمت تقنية العرض بالحبر الإلكتروني التي اشتهرت بها ألواح (كندل) من أمازون، وتدوم بطاريتها لمدة أسبوع كامل في حال تم تشغيل خاصية تتبع تمارين اللياقة. ورغم أن هذه الساعة بشعة المظهر إلا أنها تباع بنصف سعر ساعة سامسونغ. من ناحية أخرى، زودت شركة سوني ساعتها بخاصية مقاومة الماء التي تفتقر إليها ساعة سامسونغ، لكن مزاياها وعمر بطاريتها أقل نسبيا، وبهذا يمكننا وضعها في مرتبة وسطى بين (بيبل) و(غالاكسي غير).

لقد ألقت سامسونغ بثقلها كله في ابتكار هذه الساعة، فأضافت ميكروفون وسماعات ليتمكن المرء من استخدامها في التحكم بالهاتف صوتيا، على غرار نظام (سيري-Siri ) عند أبل، والاستماع للأصوات المنبعثة من الساعة. لكن تشغيل هذه الخاصية يكون بالضغط مرتين على الزر الوحيد الملموس في هذه الساعة، وهذا لا يعد شيئا استثنائيا عند مقارنته بهاتف موتورولا الجديد (موتو إكس- Moto X) الذي تستطيع مخاطبته مباشرة لينفذ أوامرك. وفي الحقيقة، يبدو أن إضافة الميزة ذاتها إلى هذه الساعة مستحيل، نظرا إلى صغر حجم بطاريتها.

كما تحتوي الساعة على كاميرا صغيرة على رباط المعصم، تمكنك من تصوير مقاطع مدتها 10 ثوان أو التقاط صور ثابتة بدقة 2 ميغا بكسل تقريبا. وهي ميزة رائعة إذا أردت تخليد مواقف تحدث بالصدفة، لكنها لا تعمل بالانسيايبة ذاتها التي تتمتع بها نظارة غوغل، ولم يتضح بعد مدى كفاءتها على أرض الواقع. كذلك فإن بطء المعالج في ساعة (غالاكسي غير) يعني أن أي خاصية تود تفعيلها في الساعة لن ترقى إلى درجة الكمال. وحتى الآن، لا تعمل هذه الساعة سوى بالتوافق مع أجهزة سامسونغ بنظام أندرويد 4.3 التي أعلن عنها مؤخرا، مثل: لوح (نوت 3- Note 3) و(نوت 10.1- Note 10.1).

في هذه الآونة، تلقى (غالاكسي غير) اهتماما ملحوظا، بوصفها جهازا مصاحبا للهاتف الذكي. وتحوي العديد من المزايا رغم صغر حجمها نسبيا، لكن من المرجح أن سعرها سيتسبب في عزوف الكثيرين عن شرائها، ناهيك عن أن حجمها الحالي ما يزال غير مناسب للإناث.

http://www.forbesmiddleeast.com/read.php?story=3112

  • » Home
  • » News
  • » تعرف إلى ساعة سامسونغ الذكية

SUBSCRIBE TO NEWSLETTERS

Please enter your e-mail address below to subscribe to our newsletter.

Latest Products

more...
Shop