معين شريف و

معين شريف و"نصفه" المسيحي

هنادي دياب

ربما سيصدم العنوان البعض. فجميعنا يعلم أنّ الفنّان اللبنانيّ معين شريف من الطائفة الشيعيّة، وهو يفتخر بذلك كما بانتمائه الى منطقة البقاع وتحديداً الى بلدة اليمّونة. إلا أنّ ذلك لا يمنع انفتاح صاحب الصوت والأداء المتفوّقَين على الأديان الأخرى و، خصوصاً، على المسيحيّة التي ينتمي إليها معظم أصدقائه.

يكفي أن تطّلع بشكل سريع على الصفحة الخاصّة بمعين شريف على موقع "إنستغرام" حتّى تكتشف أنّ "تاريخه الإنستغرامي" حافلٌ، ومنذ تأسيسه، بصوَر مع رجال دين مسيحيّين. يحتلّ البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي المرتبة الأولى في قلب المطرب الشيعي. فلا يتردّد شريف في زيارة الراعي في البطريركيّة في بكركي من فترة إلى أخرى. يُطربه بصوته، من خلال جلسة غنائيّة في قاعة الاستقبال، لا نعرف إن كانت جلسة طرب أم ترانيم دينيّة، وبحضور البطريرك السابق مار نصرالله بطرس صفير. وعند انتهاء الزيارة لا يخرج معين من دون أن يوثّق هذا اللقاء "المتنوّع" بمجموعة من الصوَر، سواء داخل الصرح البطريركي أو في ساحته.

وكان شريف ظهر في صورة، الأسبوع الماضي، مع أحد المطارنة التقطت أمام تمثال ضخم للسيّدة العذراء في أحد الأديرة.

أمّا آخر ما نشره "مطرب الجيلين" على "إنستغرام" فكانت لقطة له مع الأم دانيال حروق في مدرسة القلبين الأقدسين الثانويّة في الحدت، والى جانبهما أمين عام المدارس الكاثوليكيّة الأب بطرس عازار، وذلك في احتفال ختام العام الدراسي الذي شهد تكريم شريف بمنحوتة باسمه على شكل أرزة من أرز لبنان كعربون محبّة وتقدير له.

يبقى أن نشير الى أنّه إذا كان معين شريف يبدع غناءً ويسرق صوته آهات من سامعيه تخرج من عمق أعماقهم، فإنّه يبدع أيضاً في الترنيم ولعلّ حفظه لعددٍ من الترانيم التي يحرص على إنشادها حتى في بعض الحفلات والمهرجانات الدليل الساطع على انفتاحه الديني.

SUBSCRIBE TO NEWSLETTERS

Please enter your e-mail address below to subscribe to our newsletter.

Latest Products

more...
Shop