Homepage »     Skip page »

بطولة السلّة في الميزان حسب التعاقدات الأخيرة

دانيال عبّود

بغضّ النظر عن الإختلاف في وجهات النظر، فإنّ خطوة إعتماد 3 اجانب منحت الأندية حافزاً لبناء فرق قوية للمنافسة في الدَوري المقبل لموسم 2015-2016 وسيكون من الصعب جداً ترجيح كفّة فريق على آخر. لكن كيف يبدو التقييم الأوّلي لـ «عمل الأندية» قبل شهر من الإنطلاق المزمع للمنافسات.

حركة الانتقالات كانت لافتة من خلال التعاقدات النوعية والمِحْوَرية، فليس خافياً أنّ نادي بيبلوس تصدّر قائمة أبرز الإنتقالات، فيما كان التضامن وهومنتمن والحكمة أكثر الأندية تغييراً، أما المتّحد فاعتمد على تعاقدات «مِحْوَرية»، فكيف يبدو تصنيف الفرق قبل إنطلاق بطولة لبنان بحسب حركة التدعيمات الأخيرة؟

تبقى الإشارة الى أنّ هذا التصنيف هو نظرة عامة على الفرق قبل شهر من إنطلاق البطولة، وقد يتغيّر خلال المدة الفاصلة قبل بدايتها، وحتى خلال البطولة، فوجود 3 أجانب يعني قدرة أيّ فريق على التحوّل بلحظة واحدة من وضع الى آخر، لكنه «سيف ذو حدّين» ومَن يتعامل معه بشكل أفضل سيكون الرابح الأكبر والعكس صحيح.

1- الرياضي: يبقى الرياضي «the team to beat». على رغم خروجه من الدور الاول لبطولة الاندية العربية، يملك الرياضي مع عودة إسماعيل أحمد وعلي محمود وإنضمام جيريمايا ماسي، ولاحقاً فادي الخطيب، المجال الأوسع لإحراز اللقب، خصوصاً انه يملك القدرة على التحرك ايضاً على صعيد اللاعبَين الاجنبيَين الآخرين. فهو لم يخسر أيّ لاعب مؤثر عن الموسم الماضي ولديه الثبات والإستقرار الكافيين للإحتفاظ باللقب.

2- بيبلوس: حتى اللحظة يبدو بيبلوس أكثر المؤهَّلين لمنافسة الرياضي وذلك يعود لعمل استمرّ أكثر من ثلاث سنوات ورؤية المدرب نيناد فوشينيتش الواضحة حيث يبدو مدرٍكاً لما يريد من اللحظة الاولى وليس غريباً أنّ بيبلوس كان أوّل مَن افتتح سوق الإنتقالات هذا الموسم.

وحتى مع تغييراته «العاصِفة» بتغيير ثلثَي الفريق وبضمّ باسل بوجي وجو فوغل وإيلي شمعون وسامر مشرف، والإعتماد حتى اللحظة على أجانب في المراكز 1-2-3، يبقى بيبلوس الأكثر جهوزية لمقارعة الرياضي.

3- الحكمة: نجح الحكمة خلال الصيف وبفضل قرار الاجانب الثلاثة في أن يقلّل من «ألم الفراق» مع جوليان خزوع ويبقى عليه أن يجد التوليفة المناسبة لمضاهاة الرياضي كما فعل في موسمَي 2012-2013 و2013-2014. لكنّ هذه العملية لن تكون سهلة وستكون مسألة الإنسجام أساسية خصوصاً مع دخول لاعبين عدّة الى صفوفه كروي سماحة وصباح خوري وبشير عموري والاجانب الثلاثة.

فقدرة الحكمة على المنافسة على اللقب أو حتى بلوغ النهائي ستكون مبنيّة كثيراً على الأجانب الثلاثة ومساهمتهم، وبما أنّ المدرب فؤاد أبو شقرا يملك صيتاً ذائعاً بخبرته في استقطاب اللاعبين الاجانب لن يكون بعيداً أن يتقدّم الحكمة في التصنيف مع تقدم الموسم، لكن حتى اللحظة سيكون على الحكمة إثبات الكثير.

4- التضامن: نجح التضامن في فترة قياسية من بناء فريق واضح المعالم والإمكانات. يمتاز فريقه بالخبرة والنزعة الاوروبية الصرف ممزوجة بلاعبين ماهرين ومصوّبين جيّدين كدزموند بينغر وبرانكو سفيتكوفيتش مع عمق ملحوظ في التشكيلة عموماً مع وجود خيارَين في كلّ مركز.

يتقدّم على الشانفيل والمتّحد حتى اللحظة لأنه أنهى فريقه بشكل كامل ولن يكون صعباً كثيراً على المدرب ميودراغ بيريسيتش الوصول الى الإنسجام المطلوب مع تميّز التركيبة بتطابق جيد بين اللاعبين الأجانب والمحليين.

5- المتّحد: مع انتظار هوية اللاعب الاجنبي الثالث التي قد تدفع به الى مقارعة أيّ فريق آخر، سيعتمد المتحد على تشكيلة مبنية جداً حول اللاعبين الاجانب مع لاعبين محليين محوَريين كطارق عموري ورالف عقل وعمر الترك وعمر ايوبي إضافة الى شارل تابت.

أجنبياً، وجود لاعبَين أجنبيين في المركزين 1 و2 سيكون مصدر قوة (مايك تايلور وجامار يونغ) وإذا استطاع إيجاد الضالة المنشودة في المركز 4، سيستطيع المتحد تحقيق مفاجآت كثيرة في البطولة وسيصبح على الأرجح بين الأربعة الكبار.

6- الشانفيل: رغم دخوله خطّ الإنتقالات متأخراً، إلّا انّ الفريق المتني رابع البطولة الموسم المنصرم خرج بأقلّ الأضرار الممكنة. الثلاثي الاجنبي تيرينس ليزر وديشاون سيمز وميشال معدنلي يُعد جيداً خصوصاً من الناحية الهجومية.

هذه النزعة الهجومية التي يُضاف إليها إيلي إسطفان وروني فهد وكارل سركيس، وإن توافقت مع نزعة سركيس الإنضباطية، سيملك الشانفيل المقوّمات لمنافسة الفرق الاخرى. غير أنّ خسارته عدداً من اللاعبين المهمّين كباسل بوجي ونديم سعيد ونيكولوز وتطوّر مستوى الفرق الأخرى لن يكون سهلاً لمضاهاته.

7- هومنتمن: من الصعب إكتشاف موقع هومنتمن في الموسم المقبل، فهو قريب جداً الى الفرق امامه، ويملك فريقاً «دقيقاً» مع 3 اجانب يافعين وجدد على المنطقة، إضافة الى تركيبة جديدة بالكامل.

يمكن تسمية هومنتمن بالمشروع الجديد تحت قيادة المدرب الاميركي بول كافتر وانضمام نديم سعيد وفيليب تابت وبلال طبارة أيضاً. فكما يستطيع المقارعة مع أيّ فريق آخر، قد يجد نفسه في معاناة.

8- هوبس: سمته البارزة تبقى في ثقافة الفريق التي أرساها المدرب باتريك سابا. من الواضح أنّ هوبس لا يعتمد على نجوم بل على توليفة جماعية. من المتوقع أن يخوض علي مزهر موسماً ثانياً مميّزاً بعد بداية واعدة في دوري الاضواء.

9- اللويزة: حديث العهد على دوري الاضواء، ويعتمد على لاعبين متعطّشين سيكون منوطاً بهم قيادة فريق للمرة الاولى كميغيل مارتينيز وريبال بشاره وجيمي سالم. سيكون اللاعبون الاجانب الثلاثة مهمّين جداً له خلال البطولة من أجل التقدم.

Homepage »     Skip page »