Homepage »     Skip page »

يخدع مرضاه ويلقح النساء بمنيّه الخاص!

أراد كلّ من دان ودافينا ديكسون بشدة الحصول على طفل، ولكنّهما عجزا خلال سنوات عن إنجابه. لذا في أواخر ثمانينات القرن الماضي، لجآ إلى نورمان باروين، أحد اختصاصيي الخصوبة البارزين في كندا.

يذكر آل ديكسون في وثائق المحكمة سلوكاً دافئاً على الفراش الطبي أراحهما خلال العملية الطبية، التي كان من الممكن أن تكون مرهقة في عيادة برودفيو للخصوبة في أوتاوا. كان الطبيب وحده في الغرفة مع الزوجين عام 1989، وحمل قارورة من المنيّ، وفق ما قالت محاميتهما فرانسيس مان. وكانت القارورة تحمل إسم دان ديكسون، وهو تأكيد أنّ الطفل سيكون طفلهما مهما كانت ظروف الحمل.

بعد ذلك، سرعان ما حملت دافينا ديكسون وأنجبت طفلة معافاة سمّاها الزوجان ريبيكا. بعد 26 عاماً، عرفت الأسرة الحقيقة المرّة وهي ان والد ريبيكا البيولوجي لم يكُن دان ديكسون، إنما باروين. لم يكتشفا الخبر الصادم سوى بعد رؤية منشور على "فيسبوك" يثير تساؤلاً مزعجاً، وفق وثائق المحكمة. قالت فرانسيس: "كانا يثقان بباروين في خلق حياة. كانا يؤمنانه على منيّ دانييل. وثق دانييل به في استمرار سلالته. لا يمكنني التفكير في مستوى أعلى من الثقة التي يمكنك وضعها في شخصٍ ما، أو في مستوى أعلى من الخيانة".

كذلك، عرفت ريبيكا ديكسون أنّ لها أختاً غير شقيقة، طفلة أخرى من أطفال باروين، حملت بها أمها كذلك في عيادة الطبيب، بمنيّه. ظنّ والدا هذه المرأة، وهما زوجان من فانكوفر، أنّ المنيّ كان من متبرّع مجهول.

وأُثيرت شكوك العائلة حين رأت دافينا ديكسون على "فيسبوك" ما جذب اهتمامها، وفقاً للورق المقدم في الدعوى القانونية. هذا المنشور يقول "ليس من المعتاد لشخصين من ذوي العيون الزرقاء ولادة طفل بني العينين"، شعرت دافينا بالقلق لأنها ودانيال لهما عيون زرقاء وريبيكا بنية العينين. كما ان ريبيكا ديكسون شعرت بالقلق لأنها تُعاني من حساسية الغلوتين ومرض الاضطرابات الهضمية. وينتشر هذا المرض بين جميع أفراد العائلة، ولكن لم يكن أي من آل ديكسون مصاباً به. حجزت موعداً مع طبيب العائلة على أمل أن يبدد مخاوف عائلتها لكنه اقترح أن تتم مقارنة فصيلة دم ريبيكا ديكسون مع فصيلتي والديها، كما أتى في أوراق المحكمة. وأكد اختبار الحمض النووي مخاوفهم، فكما جاء في أوراق المحكمة "لا يُمكن لدانيال أن يكون الأب البيولوجي لريبيكا. احتمال أبوته 0.0%".

5 نساء اشتركن في 4 إجراءات للخصوبة على مدى عقد من الزمن تلقين حيوانات منوية خاطئة في عيادة بروادفيف للخصوبة، وفقا لهيئة الإذاعة الكندية. أقامت اثنتان دعاوى قضائية ضد العيادة بتعويض يبلغ مليون دولار، في عامي 2004 و2006 تمت تسوية كل الدعاوى خارج المحكمة. لكن الاتهامات الموجودة في الدعاوى القضائية أصبحت عامة في جلسة استماع تأديبية طبية عام 2013. ووجدت كلية الأطباء والجراحين في أونتاريو أن باروين مدان بسوء السلوك المهني، لخلط عينات الحيوانات المنوية. وحصل على توبيخ، ومُنع من مزاولة مهنة الطب لمدة شهرين.

Homepage »     Skip page »