Homepage »     Skip page »

Online Banking في لبنان.. بطييييئ

جاء في صحيفة "الأخبار": "لا يزال لبنان بعيداً عن المعدلات العربية في مجال الصيرفة الرقمية. المشكلة الأساسية في هذا المجال هي الأمن والإنترنت، فالزبائن يشعرون بأنهم مكشوفون على مخاطر القرصنة، فيما سرعة الولوج إلى الإنترنت للمباشرة بعملياتهم تعيق تقدم هذا النمط من العلاقة بين المصرف والزبون.

يقول تقرير أعدّه "بلوم بنك" عن الصيرفة الرقمية في لبنان، إن غالبية المصارف اللبنانية، وخصوصاً المصارف الكبرى، تقدم خدمات إلكترونية لزبائنها بواسطة الإنترنت، إلا أن "المشكلة الأساسية التي تقيد الصيرفة الرقمية في لبنان تكمن في الأمن وسرعة الولوج. الزبائن يعبّرون عن قلقهم من كشف أرقام حساباتهم على شبكة الإنترنت خوفاً من قرصنتها، فضلاً عن أن العمليات المصرفية بواسطة الإنترنت في لبنان تحرق الأعصاب، وهو عنصر أساسي يمنع تبني هذا المسار من قبل الزبائن".

ونقل التقرير عن مسح أعدّته آراب نت، أن "47% من اللبنانيين يفضلون التعامل مباشرة مع الشخص المعني في المصرف. وتبيّن أن الأشخاص الأقل تعليماً يفضلون أيضاً التعامل وجهاً لوجه في المصرف. فيما أعرب 97% من الزبائن الذين يستعملون الإنترنت في عملياتهم المصرفية عن رغبتهم في الاستمرار باستعمال الصيرفة الرقمية بسبب سرعتها وفعاليتها أكثر من التعامل وجهاً لوجه، ولأنها أقل كلفة أيضاً".

أراب نت أجرت مسحاً يشير إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لديها معدلات مرتفعة في مجال الصيرفة الرقمية، ويظهر المسح أن أعلى معدل مسجل في السعودية، تليها الإمارات العربية المتحدة. في المقابل، الأردن لديه أدنى معدلات، فيما لبنان لديه معدلات وسطية. على أرض الواقع، تعمل المصارف اللبنانية على الانخراط أكثر في مجال التكنولوجيا الرقمية وهي تعدّل خططها الاستراتيجية والتسويقية من أجل تلبية الطلب المتزايد من الزبائن على التعامل بواسطة القنوات التكنولوجية. الهاجس الأكبر في هذا المجال هو الأمن التكنولوجي، لكن الهدف هو زيادة الفعالية ونوعية الخدمات واجتذاب زبائن جدد. وبحسب دراسة أعدّتها KPMG بعنوان "الصيرفة بواسطة الخلوي 2015"، تبيّن أن عدد مستخدمي الصيرفة بواسطة الخلوي بلغ 800 مليون حول العالم، ويتوقع أن يصل العدد في 2019 إلى 1.8 مليار شخص.

هذه الطفرة في تبني الصيرفة الرقمية تعود إلى النتائج الجيدة المحققة بفعل هذه التقنيات مقابل الصيرفة التقليدية. ومن ميزان الصيرفة الرقمية أنها توفّر للزبائن ولوجاً أسرع إلى حساباتهم، وبصورة مناسبة أكثر وتكون على مدار اليوم. الصيرفة الرقمية لا يحدّها الزمان والمكان خلافاً لما هي عليه الحال بالنسبة إلى الصيرفة التقليدية القائمة على التعامل من شخص إلى شخص. وبالتالي، لم يعد على الزبائن الانتظار بالدور، فيما صارت عملياتهم المالية تتم بشكل أسرع، فضلاً عن أن الزبائن قلصوا من زياراتهم للفروع المصرفية، ما وفّر عليهم الوقت والمال. كذلك بإمكان الزبائن أن يتابعوا مجريات عملياتهم المالية المصرفية، سواء تحويل الأموال إلى حساباتهم أو دفع الفواتير.

التقرير يشير إلى أن "الصيرفة الرقمية مربحة للمصارف أيضاً. كلفة العمليات هي أقل بكثير من الكلفة الناجمة عن العمليات من شخص لشخص في الفرع المصرفي. الأداء فعال أكثر من خلال استخدام الصيرفة الرقمية التي تساعد المصارف على تقديم مرونة للخدمات وسلّة أوسع. والصيرفة الرقمية تخفف من الأعمال المكتبية والخطأ البشري، وبالتالي فإن المصارف تستفيد من تقليص كلفة التشغيل، ولا سيما كلفة الموارد البشرية وكلفة الفروع أيضاً".

(الأخبار)

Homepage »     Skip page »