Homepage »     Skip page »

التحّولات التقنية المؤثرة في 2014

نشرت شركة "سيسكو" التقرير الأول الراصد للتوجهات والتحولات التقنية المؤثرة خلال عام 2014، والذي يسلط الضوء على أهم التوجهات التي من شأنها إعادة تعريف مفاهيم الأعمال على امتداد منطقة الشرق الأوسط.

إستناداً إلى معلومات إستقصائية جمعها سبعون مستكشفاً تقنياً عالمياً، رصدت الشركة أهم التوجهات التقنية المؤثرة في عام 2014 والتي ستتصدَّر زخم الإبتكار في المستقبل.

إن أبرز التوجهات التي رصدها التقرير تشمل الوصلات بين جهاز وآخر، والحوسبة المحيطة بكل شيء، وبناء الجيل المقبل من الإنترنت من خلال الإستعانة بهيكلية جديدة، وأمن الحوسبة، وإدارة الأجهزة النقالة، والإتصالات المرئية وتنسيق المهام عبر متصفِّحات الويب، والتحوّلات الهائلة على الفيديو. واعتبرت الشركة أنّ مفهوم الإنترنت هو الدافع الرئيس لكلّ هذه التوجهات، حيث يشكل الرابط الأساسي بين الأشخاص والعمليات والبيانات والأشياء.

وتوقعت "سيسكو" أن يقود هذا المفهوم العالم إلى عهد جديد، وأن يؤسس في الوقت نفسه إلى سوق ضخمة من الفرص خلال الأعوام العشرة المقبلة. ومفهوم الحوسبة المحيطة بكل شيء، هو من أهم النتائج التي أشار إليها التقرير، مُتوَقِّعاً أن يؤدّي ذلك إلى تغيير جذري في طريقة تفاعل المستخدمين مع الأجهزة الرقمية المختلفة في المستقبل، إذ ستكون الأجهزة على دراية بهم، وبمواقعهم، ووجهاتهم، وحاجاتهم.

ومن النتائج التي توصف بالمهمة والتي أشارت إليها دراسة "سيسكو"، هي ما بات يعرف بـ"إقتصاد التطبيقات" الذي يستوجب تثبيت مجسّات دقيقة ومتدنية الكلفة داخل كل الأشياء تقريباً، من طُرق وطائرات وثلّاجات ومتاجر وأحذية، بحيث سترسل تلك المجسات كمية كبيرة من البيانات والمعلومات يمكن من خلالها تقييم وفهم الكثير من الأمور المتصلة بها، واتخاذ التدابير اللازمة في الوقت المناسب.

"الإنترنت لكل شيء"

وفي هذا السياق، رأى المدير العام لشركة "سيسكو" في منطقة الخليج وبلاد الشام وباكستان طارق غول، أنّ من الضروري بالنسبة الى مؤسسات تقنية المعلومات الإستعداد لحقبة الإنترنت لكل شيء. وأردف قائلاً: "لا بد لنا من أن نبدأ الآن بالتغيير الكبير لمواكبة الكمية الهائلة والمتنامية من البيانات المتنوعة والمتأتية من الأجهزة المختلفة، بدءاً من تطبيقات الهواتف الذكية ووصولاً إلى المعلومات المستمدة من البنية التحتية للمدينة الذكية".

وبحسب تقدير خبراء "سيسكو" ستشكل الوصلات بين الأجهزة والإنسان وبين إنسان وآخر مجتمعة ما نسبته 55 في المئة من منظومة الإنترنت لكل شيء، فيما ستشكل الوصلات بين جهاز وآخر النسبة المتبقية البالغة 45 في المئة.

ولفت التقرير إلى أنّ إحدى أهم الفوائد المتأتية من الهيكلية الجديدة للإنترنت هي إمكانية تنسيق مهمات العمل وإجراء المكالمات المرئية عبر متصفّحات الويب، حيث إنّ معايير عامة جديدة ستعزز أداء الموظفين عبر دمج المكالمات المرئية والصوتية، وتطبيقات الملاحظات النصية، ضمن نطاق الوسائط المتعدّدة المبنية على الويب.

(شادي عواد - الجمهورية)

Homepage »     Skip page »