Homepage »     Skip page »

هذه السطور ستجعلكم تخافون من كورونا

عُدنا إلى نقطة الصفر في تفشّي فيروس "كورونا" في لبنان، لا بل تجاوزنا الصفر لنبلغ مرحلةً خطيرة جداً جعلت حياةَ كلٍّ منّا مسؤوليّة كبيرة.

إهمال الإجراءات الوقائيّة على طريقة "لا داعي للهلع"، والتغاضي عن وضع الكمامة عند الخروج من المنازل إلى العمل والأماكن العامة، ليس في لبنان فقط بل في مختلف الدول الموبوءة، سببان دفعا طبيباً إسبانياً إلى رفع سقف إرشاداته منبّهاً الجميع إلى حجم الخطر الصحّي المُحدِق.

"سترتفع درجة حرارة جسمك، وستستمرّ في الإرتفاع حتى تظنّ أن جبهتك أمام فوهة بركان، أعلى حرارة يمكنك الاحساس بها في حياتك وكأنك في الجحيم"، بهذه الكلمات القاسية توجّه الطبيب إلى الملايين لتحذيرهم من مغبّة الإستخفاف بالتوصيات الصحيّة.

ونبّه إلى أنّه عند الإصابة بالفيروس "سوف تسعل بشدة وستصاب بإرهاق وتعب شديد، حتى تصبح ذابلاً كأنك جثة، وكل مرة تسعل فيها ستشعر بألمٍ حادّ في صدرِك، ذراعَيْك، عينيك، بل سيصل الألم لأصابع يديك وقدميك، وستحاول جاهداً إدخال الهواء لرئتيك ولكنّك لا تستطيع، وستحاول التنفّس بسرعة أكثر فأكثر ولكنّك ستساهم في امتلاء أوردتك بغاز ثاني أكسيد الكربون الذي ربما سيقتلك".

ولا يكتفي بهذا التحذير القاسي بل يتحدّث عن دوره في حال الوصول إلى هذه المرحلة، قائلاً: "حينها سأتدخّل وأحاول وضع قناع تنفس على أنفك لتزويدك بالأوكسيجين الذي لم تعد رئتك قادرة على الحصول عليه، وإذا لم يساعدك ذلك وبدأت حالتك في التأزم، سنقوم بإدخال أنبوبين عبر حلقك، ستشعر بألم شديد واختناق عند ادخالهما، لن نتوقف عند ذلك بالطبع، سنواصل ادخالهما حتى يصلا لنهاية قصبتك الهوائية، هذا ما يسمّى بالتنفس الاصطناعي، ومهما وصفته لك فلا يمكنك تصوّر قمة الأزعاج والألم، فلن تستطع الكلام، أو الأكل أو الشرب".

كي لا تجدوا أنفسكم وحيدين على سرير الإنعاش، وكي لا تشعروا بالقلق والخوف من الموت المباغت، وكي لا يُقاطعكم أحدٌ من أصدقائكم وأقربائكم، إلتزموا أقصى الإجراءات المُمكنة، فحياتكم وحياة عائلاتكم هي الأولويّة، وهي اليوم بخطر.

Homepage »     Skip page »