Homepage »     Skip page »

قصور الماضي، فنادق اليوم

على مر الزمان، بني العديد من العجائب والروائع المعمارية كالقصور والحصون والقلاع العظيمة ليسكنها أبرز وأقوى حكام العالم، عاكسة التاريخ والحضارات القديمة. وقد توزعت هذه القصور والحصون والقلاع الفخمة، رموز القوة والنفوذ والثروة، في جميع أنحاء العالم، وخاصة في أوروبا وقسم من آسيا، لتصبح في الوقت الراهن من أهم المعالم الأثرية مستقطبةً اليها العديد من السيّاح لتخبرهم تاريخ العهد القديم والأساطير الآسرة التي تخطف الأنفاس. نذكر من أبرز هذه القصور والحصون والقلاع:

لا بوستا فيتشيا، روما (La Posta Vecchia)
بني قصر لا بوستا فيتشيا الواقع بالقرب من العاصمة الإيطالية روما، على يد الأمير أورسيني منتصف القرن السابع عشر خلال عصر النهضة. وفي عام 1960، قام ملك ملوك البيترول ج.ب. عيتي (J.P. Getty) بشراء وترميم قصر لا بوستا فيتشيا وأضاف عليها إحدى لمساته، قطعة من مجموعاته الفنية، كما انقذ عددا كبير من القطع الأثرية الأصلية.
واليوم، أصبح القصر فندقاً مازجاً بين العمار القديم والجديد تحيطه الحدائق الخضراء، حيث يحتوي على العديد من التحف الأثرية التي لا مثيل لها بالاضافة الى المتاحف والمساكن التاريخية العائدة للقرن الثاني فبل الميلاد من جهة، والحداثة التي تمثل بحمام سباحة داخلي ومهبط للطائرات ومراكز الصحة والجمال المخصصة للإسترخاء من جهة أخرى.

قصر فستيبول، سبليت، كرواتيا (Vestibul Palace)
يشكل قصر فستيبول جزءاً من قصر دقلديانوس الضخم الذي تم بناءه من قبل الإمبراطور الروماني دقلديانوس في القرن الرابع ميلادي استعداداً لتقاعده في 1 أيار من سنة 305.
ويقع قصر فستيبول، فندق قصر فستيبول حالياً، داخل مربع Peristile، في المكان المخصص للآلهة. وعلى الرغم من جدرانه التراثية وزخرفاته التاريخية من الخارج إلا أنه يعتمد الحداثة من الداخل من ناحية الفرش المعاصر والديكور.

امان في قصر الصيفي، بكين (Aman at Summer Palace)
يقع أمان في القصر الصيفي في بكين، بالقرب من البوابة الشرقية؛ يضم سلسلة من الأجنحة يعود عمرها الى أكثر من 100 عام والتي كانت الإمبراطورة الأرملة الغنية تستخدمها لضيوفهاح وتكثر تعقيدات الإمبراطورية الصينية من ناحية الآثاث والمفروشات وديكور الأجنحة والغرف، فيتميز الفندق بالجناح الخاص "جناح التأمل"، والأجواء الهادئة.
ويعتبر القصر الصيفي الكبير من أهم المعالم السياحية والأكثر شعبية في العاصمة الصينية بكين لكونه تحفة من المناظر الطبيعية الخلابة من تلال وحدائق ومعابد وجسور. فيتضمن مجموعة من البحيرات الرائعة والحدائق الخضراء والمباني الفخمة منهم "Longevity Hill" و"Kunming Lake".

فندق ماميزون، قصر باشتوف، براغ، جمهورية التشيك (Mamaison Suite Hotel Pachtuv Palace)
ما زالت جدران قصر باشتوف تعزف الألحان الموسيقية فتعيدنا بالتاريخ الى أيام ما كان الملحن الكبير موتسارت يقطنه لحين إنهائه لحن دون جيوفاني؛ فيما كان قصر "Pachtuv" مكان إقامة إيرل هوبيرت كاريل باشتا.
يتميز فندق ماميزون بفخامته ويمتلك أجمل وأروع الإطلالات على مدينة براغ خاصة قلعة براغ (أكبر وأقدم القلاع في العالم)، جسر تشارلز، ونهر فلتافا وسحر "المدينة الذهبية". تظهر فخامة الفندق من خلال أجنحته التي تحتوي كل منها على مطبخ مجهز بالكامل واللوحات الجدارية والأسقف، والمواقد وأسرة النبلاء.

فندق امبريال، فيينا، النمسا (Hotel Imperial)
تم بناء الإمبريال كبيت فيينا من أجل الأمير فيليب فورتمبيرغ، الذي سكنه من سنة 1863 الى سنة 1865. وفي سنة 1873، تم شراء الإمبريال من قبل مستثمر وحوله الى فندق، فأصبحت باحاته غرفاً فردية للفندق دون التخلي عن الطابع الملكي بالثريات المزخرفة العائدة للقرن التاسع عشر والستائر المنقوشة والأثار المتعددة، فلم يشهد هذا القصر أي تغيير منذ أكثر من 150 سنة.

قصر غريتي، فينيسيا، إيطاليا (Gritti Palace)
تتنوع البندقية بقصورها التي لا تحصى التي تحولت الى فنادق ولكن بضعتاً منها يمتلكن فخامة وروعة غريتي. تم بناء قصر غريتي في القرن السادس عشر في مدينة دوجي (ديوك)، وتم استخدامه فيما بعد كمحطة لاستقبال سفراء الفاتيكان، ليصبح في نهاية المطاف، أواخر سنة 1800 من أفخم فنادق البلاد.
وقد تم تجديد فندق قصر غريتي ليضم 82 غرفة تأخذ طابع قديماص من عصر النهضة، ومكتبة إكسبلورور، كما تم تكريم العديد من الضيوف الأدبية كإرنست همنغواي.

شاتو دي سانت لوب، وادي لوار، فرنسا (Chateau de Saint-Loup)
في عام 1356، وخلال معركة بواتييه حيث استطاع الأمير الأسود إدوارد من إلقاء القبض على ملك فرنسا، جان لوبون، وحجزه في قلعة شاتو دي سانت لوب في وادي اللوار .
وفي الوقت الحاضر وبعد 700 سنة، تحول شاتو دو سانت لوب الى فندق فخم يعود بنا الى القرون الوسطى، متميزاً بجناح الأمير الأسود والحمامات والمدافئ المصنوعة من الجرانيت.

قلعة أمبرلي، ساسكس، إنجلترا (Amberley Castle)
تعد قلعة أمبرلي من أقدم القلاع حيث يعود تاريخها إلى أكثر من 900 عام، وكانت الملكة إليزابيث الأولى الوحيدة التي سكنت هذه القلعة. ويضم فندق قلعة أمبرلي تسعة عشر جناحاً تقليدياً واسعاً، وملعب تنس، وملعباً للغولف، بالاضافة الى العديد من الفتوحات الموجودة في الأسوار والأبراج للمراقبة الدائمة نظراً للصراعات الكثيرة التي شهدتها المنطقة آنذاك.

http://www.charlesayoub.com/more/103738

Homepage »     Skip page »