Homepage »     Skip page »

المسامحة... لإستمرار العلاقة

تحتاج العلاقة إلى الحب والثقة لتتخطَّى الأوقات الصعبة. ولكن عندما تؤلمك كلمات شريكك أو أفعاله الظالمة، ربّما تشعر بأنّ ثقتك به اهتزّت، وقد يصبح من الصعب تخيُّل المستقبل معه. إذا قرّرت أن تمنح شريكك فرصة أخرى، من المهم أن تسامحه حقّاً، لأنّ الاستمرار في إخفاء الألم والغضب يمكن أن يؤدّي إلى الاستياء، ما يُخرّب علاقتكما تماماً على المدى الطويل. وفيما يلي بعض الطرق لتسامح شريك حياتك تماماً عندما تشعر بأذيتِه لك.

سواءٌ تفوَّه شريكك بكلام مؤلم أو أظهرَت أفعاله جانباً مظلماً من شخصيته لا يعجبك، بدلاً من التحدّث معه بغضب حول هذا الموضوع، يُفضّل أن تبتعد وتُراجع أفكارَك ومشاعرك الخاصة. إسأل نفسَك عمّا يزعجك فعلاً في هذه الحادثة. هل تصرّفات شريكك لا تروق لك؟ هل تتحمّل بعض المسؤولية في سبب اندلاع هذه الحادثة؟ قد تطفو مشاعرنا الخاصة التي تراكمت على مدار السنوات على السطح، عندما يؤذينا شركاؤنا، لذا من المهم أن ندرك بالضبط ما يُسبّب انزعاجنا حتّى نستطيع المسامحة.

السماح يريح

إذا وجدت صعوبة في مسامحة شريكك على تصرّفاته، فكِّر لبضعِ دقائق لماذا تسامحه. إذا كان السماح لأجله أو لأجل علاقتكما، فمن الوارد أنك تُهمل مشاعرك. تعلَّم أن تسامح شريكك من أجلك أنت. يؤكّد موقع Happify Daily أنّ مسامحة الآخرين «هدية تعطيها لنفسك»، وبهذه الطريقة ستكون أكثرَ قدرةً على المسامحة.

إقْبَلا بسلوكيات الآخر التي لن تتغيّر

بمجرّد أن تحدّد بالضبط ما يزعجك في سلوك شريكك، قد تفكّر بالسلوكيات التي عليه اتّباعُها لإصلاح الخلل في المستقبل. ليس الأمر بهذه البساطة، يوضح موقع Psychology Today أنّنا عندما ندخل في علاقة، نعرف غريزياً أيّ نوع من السلوكيات يحبّها شريكنا ونتكيّف وفقاً لذلك. وبينما تنمو العلاقة، يَسمح كلّ فرد فيها لشخصيته الحقيقية بالظهور، وهو ما يعني كذلك أنّ كليكما معرَّض لأن ينزعجَ من بعض السلوكيات التي لم يرَها في البداية. إذا كنتَ تعرف أنّ بعض السلوكيات لن يتغيّر، إقبَلها إذاً وسامِح الشريك، أو انتقِل إلى شخص جديد.

لا تناما غاضبَين

إذا أغضبك شريكك، فربّما يؤدّي هذا في بعض الأحيان إلى محادثة تستمرّ طوال الليل، لبحثِ أسباب وقوع المشكلة وكيفية تخطّيها. حتّى لو استغرقت النقاشات وقتاً طويلاً لا تُهملاها في لحظتها. أجرى علماء الأعصاب في جامعة ماساتشوستس في الولايات المتحدة، دراسةً وجَدت أنّ الاستجابات العاطفية السلبية تقلّ شدّتها إذا بقيتَ مستيقظاً. أمّا إذا ذهبتَ للنوم بسرعة وأنت غاضب، فستحمل ردّة الفعل الغاضبة نفسها إلى اليوم التالي عندما تستأنف النقاش. إذاً، في حال جرَحك شريكك، أخبِره وأخبر نفسَك بطريقة غير مباشرة بأنّك ستحلّ هذه المشكلة قبل الخلود إلى النوم. هذه الطريقة تُحدّد موعداً نهائياً لإجراء نقاش مفيد، ما يَسمح لكما ببدءِ اليوم التالي «بصفحة جديدة».

اللطف والتحكّم بالمشاعر

ربّما تشعر بالغضب والحزن والاستياء وبأنّك فقدت السيطرة على علاقتك بالشريك، ولكن من المهم أن تدرك أنّك مَن تعتني بعواطفك. يلفت الدكتور واين داير، إلى أنّ في بعض أوقات التسامح، الأهم هو أن تكون لطيفاً لا مُحِقّاً. ربّما تشعر بأنك تريد أن «تفوز» على شريكك عندما يَجرحك، ولكنّ هذا التفكير لن يؤدّي أبداً إلى المسامحة الحقيقية. تعلّم أن تكون ليّناً في المحادثات وأكثر تفهّماً. قد يتصرّف شريكك بطريقة جنونية، ولكن ليس عليك أن تردّ بالطريقة نفسِها. السيطرة على المشاعر تُشعرك أنت وشريكك بأنكما أكثر قدرة على المضي قدماً بعد وقوع أيّ مشكلة.

Homepage »     Skip page »