Homepage »     Skip page »

إذا كان كلام المرأة من فضة.. فهل سكوتها من ذهب؟

يقول جون جراي في كتابه: "المرأة من الزهرة والرجل من المريخ". إن سبيل المرأة في حل مشاكلها هو اللجوء إلى الكلام بخلاف الرجل الذي يفضل حل مشاكله في منأى عن الآخرين.

بينما يشير ألين ويلر في كتابه: "الرجل والمرأة أسرار لم تُنشر بعد" أن كلام المرأة عن مشكلة معينة أمام شخص يستمع إليها بانتباه هو مسألة حيوية بالنسبة لها؛ لأنها إن لم تروّح عن نفسها مع الإنسان الذي يشاركها حياتها، فإن غضبها سيتفاقم وستصبّه عليه.

ونصح ويلر خلال كتابه بأن يجيد الرجل الاستماع إلى أحاديث زوجته، وأن يجيد التفاعل معها ومخاطبتها بالشكل السليم؛ كي يحافظ على علاقته معها قوية ومستقرة.

فماذا لو صمتت المرأة؟

بحسب إحدى الدراسات، فإن المرأة تصمت أحياناً كوسيلة دفاعية لامتصاص غضب زوجها قبل أن تقوم بردّة فعل مفاجئة صادمة، لهذا تتحكم في نفسها، ولكن المصيبة لو بدأ انفعالها يطفو على السطح، حينها ستقع في أخطاء لا تحمد عقباها، ما يجعلها تندم عليها لاحقاً.

وفي دراسة أخرى، تبين لدى القائمين عليها بأن سكوت المرأة على أخطاء زوجها دلالة على عدم ثقتها به، وأنه لا يصلح لها كملجأ في ظروفها الصعبة، وأن كثرة صمتها سيعرضها للأمراض النفسية والعصبية، ولكن إذا انفجر غضبها فإن عواقب وخيمة ستحدث لم يكن الطرفان يرغبان بها.

ولو قررت أن تصمت في مواقف صعبة، فإنه سيولد احترامها عند الشخص الذي تتشاجر معه، وسيحدّ من قدرته على مواصلة الصراع معها، بدلاً من زيادة التنافر والحقد بينهما.

هل يخشى الزوج صمت زوجته؟

وأكدت الأخصائية بعلم الاجتماع "آنا ماريا جيزوس" أن أكثر ما يخشاه الرجل في المرأة هو صمتها، ربما لعدم قدرته على استيعاب ما تفكر به، أو اعتقاده بعدم رضاها عن رجولته، وهذا ما يقلقه جداً.

وأشارت جيزوس إلى أن الرجل وإن كان لا يحب رد المرأة التي تنتقد تصرفاته أو تدافع عن نفسها من انتقاداته، إلا أنه يكره في الوقت نفسه أن تطيل في صمتها، حتى لو كانت تهدف لتهدئة الحوار الساخن معه؛ ما يجعله يصمت أيضاً كي تعود للكلام مرة أخرى، وهذا ما يحقق لها الشعور بالانتصار.

ونصحت الأخصائية جيزوس أن تصمت المرأة عندما يستدعي الأمر ذلك، وأن تتكلم في الوقت المناسب، وأن تحاول قراءة صمت زوجها وردود أفعاله، بالمقابل، عليه احترام صمتها وتقديره.

(فوشيا)

Homepage »     Skip page »