Homepage »     Skip page »

أسرار الانجذاب من اللحظة الأولى

«لن تحظى أبداً بفرصة ثانية لتترك انطباعاً أولاً جيداً»، هذا المثل الشائع خصوصاً في صفوف النساء، يمكن أن يكون فعلاً صحيحاً لأنّ الانطباع الأوّل مهمّ في تحديد نظرة الآخرين لك، وهو أحياناً صعب التغيير.

تؤكّد دراسة أجرتها جامعة «برينستون» الأميركية عام 2006 أنّ الإنسان يحتاج إلى عشرٍ من الثانية ليحكم على شخص آخر بالإستناد إلى شكله الخارجي. ويلفت الباحثون إلى أنّ الجاذبية والثقة هما من العوامل التي يحكم عليها الأشخاص أولاً.

إلى ذلك، تشدّد دراسة أخرى نشرتها مجلة «نشرة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي» الأميركية، على أنّ طريقة اللباس من أبرز العوامل التي تؤثّر في تكوين الانطباع الأول خلال لقاء لكسب وظيفة أو في مناسبة اجتماعية معينة.

فإن كنتِ ذاهبة إلى مقابلة تحدّد انتقالك إلى عمل جديد، أو إلى لقاء تعارف مع رجل تلتقينه للمرّة الأولى مثلاً، يكون الانطباع الأول الذي يكوّنه الطرف الآخر قويّاً جداً وراسخاً، وأحياناً صعب التغيير. ولكنّ إتيكيت التصرّف تساعدكِ في طبع لقاءاتك بالآخرين بالتأثير الجيّد من النظرة الأولى، وذلك قبل أن تتكلّمي حتّى وأن يتسنّى لهم الحكم على ذكائك وثقافتك ومستواكِ الفكري.

أوّل 30 ثانية

أكدّت خبيرة الإتيكيت نينا صفير لـ«الجمهورية» أنّ «أوّل 30 ثانية كافية لأيّ شخص كي يترك انطباعاً جيداً»، وتلفت إلى أنّ «اللباس والشكل الخارجي يكمّلان بعضهما لتكوين الانطباع الأول عن أيّ امرأة، وذلك قبل أن تتكلّم».

اللباس

تشدّد صفير على «أهميّة أنّ ترتدي المرأة لباساً محتشماً وعصريّاً يتّسم بالذوق، ويتناسب مع شكلها». وتنصحها «بعدم الإصرار على ارتداء التنّورة القصيرة مثلاً إذا كانت لا تناسب شكل جسمها أو إذا كانت لا تليق بالمكان الذي تقصده».

وتؤكّد أنّ «المرأة الذكية هي التي تنجح بلفت الأنظار من خلال ارتداء ما يناسب شكل جسدها، مراعيةً في انتقاء ثيابها أصول الذوق وتناسق الألوان والموضة وعمرها ومكانتها الاجتماعية والمكان الذي تقصده».

وتوضح صفير أنه «لا يليق أن ترتدي فتاة تبلغ 15 عاماً لباساً مخصّصاً لفتاة في الخامسة والعشرين، كما لا يمكن لسيدة أنيقة في الخمسين من عمرها أن ترتدي ثياب فتاة في الثلاثين».

وتشدّد خبيرة الإتيكيت لـ«الجمهورية» على أهمية الحرص على نظافة اللباس. وتطمئن السيدة، مضيفةً أنه «ليس شرطاً أن تبتاع الثياب الباهظة الثمن لتبدو أنيقة بل يمكنها التألّق بثياب اشترتها بسعرٍ متدنٍّ شرط تنسيق إطلالتها بطريقة تتّسم بالذوق».

اللباس المناسب لكلّ مناسبة ومكان

• في البيت: إذا كانت السيدة تتحضّر لاستقبال ضيوف في منزلها، تنصحها خبيرة الإتيكيت بارتداء «ثياب مريحة ومرتبة وبسيطة، إذ يجب أن تعطي الأهمية لضيوفها وأنْ لا تحرص على إبراز جاذبيتها المفرطة في بيتها».

• في اجتماعات العمل: تنصح صفير المرأة باعتماد «الفستان مع الجاكيت، أو التنّورة المحتشمة التي يصل طولها إلى الركبة أو البنطلون الواسع مع القميص الواسعة بعض الشيء والتي لا تظهر تفاصيل الجسم». وتشدّد على «أهمية تنسيق الملابس بطريقة تتّسم بالذوق والأناقة والعصرية».

الحذاء والحقيبة

تنبّه صفير إلى «أهمية الحذاء والحقيبة في إبراز أناقة السيدة وترك انطباع جيّد حول نظافتها وترتيبها». وتلفت نظر المرأة إلى «أهمية الحرص على نظافة «إسكربينتها» وتنسيقها مع الحقيبة والثياب لأنّ ذلك يدلّ على ذوقها ويجذب الأنظار إليها».

وفي حين أنّ لكلّ مناسبة نوع حذاء معيّن، تنصح صفيرالسيدة بعدم ارتداء الصندل أو الإسكربينة المفتوحة إلى العمل بل تركها للسهرات، «فأماكن العمل تفرض حدّاً من الترتيب من سماته الإسكربينة المقفلة».

الشعر

تؤكّد صفير أنّ «تاج المرأة هو شعرها»، وتحثّها على الاعتناء بلونه وشكله ليتناسب مع وجهها ولون بشرتها، كما تشدّد على نظافته وتصفيفه بطريقة بسيطة وأنيقة.

الأظافر

تلفت خبيرة الإتيكيت إلى أهميّة اعتناء المرأة بأظافرها لأنّها «من أبرز العوامل التي تؤثّر في الانطباع الأوّل والتي تبرز ترتيبها وحرصها على نظافتها». «ويمكن أن تضع المرأة طلاء أظافر ملوّن، ولكن عليها أنْ لا تتركه أياماً عدّة ليصبح مقشَّراً وقبيح المظهر»، «كما عليها أن تهتمّ بأظافر رجليها خصوصاً إذا كانت تنتعل إسكربينة مفتوحة».

اليدان والرجلان

على السيدة أن تهتمّ بنظافة يديها ورجليها وترطيبهما، موضحة أنّ «اليدين المشقّقتين أو كعب الرجل المشقّق والمقشّر الذي يطلّ من الصندل المفتوح يعطي انطباعاً أنّ السيدة غير مرتّبة ولا تهتمّ بنفسها».

الماكياج

الماكياج يساعد المرأة في ترك انطباع أوّل جيد إذا ما تمّ وضعه بالطريقة الصحيحة، وتنصح صفير المرأة «بالماكياج الذي يبرز جمالها وليس الذي يخبئه»، مؤكّدة أنّ طريقة وضع الماكياج تختلف بين الليل والنهار، «فماكياج النهار يكون ناعماً ولا تستعمل فيه المواد البرّاقة كما لا يوضع فيه الكثير من أحمر الخدود ولا من الـ Fond de teint».وتلفت صفير إلى أنه «يمكن أن تعتمد السيدة «لوكاً» بسيطاً وأن تتجنّب وضع الماكياج إذا كانت لا تحبّ التبرّج».

رائحة العطر

«يجب أن تختار المرأة العطر الذي يليق ببشرتها، فليس من الضروري أن يكون صارخاً أو في المقابل ناعماً جداً بل يجب أن يناسب شخصها، خصوصاً أنّ العطر يجذب من اللقاء الأوّل».

مشيتها

تؤكّد نينا صفير أنّ «مشية المرأة تؤثّر في الانطباع الذي تتركه في نفوس الآخرين»، مضيفة أنه «يجب أن ترفع رجليها عن الأرض وهي تمشي، وأن تحرص على بقائهما قريبتين من بعضهما البعض، فمشية المرأة تبرز أنوثتها».

الجلوس

وترى صفير أنّ «طريقة جلوس المرأة تقول الكثير عنها. فمن المهمّ أنْ لا توحي أثناء جلوسها وكأنها وقعت على الكنبة بل يجب أن تجلس بتأنّ»، وتنصحها «بتقريب رجليها لناحية الكنبة وبضبط وضعية تنّورتها من خلال تمرير يدها من وراء ظهرها.

ويجب أن يبقى ظهرها مستقيماً ورجلاها قريبتين من بعضهما البعض، تميلهما شمالاً أو يميناً وتكون ركبتاها بمستوى بعضهما». «ويمكن أن تستعين بوسادة تضعها خلف ظهرها إذا كانت الكنبة عريضة، فتساعدها في الجلوس بطريقة مستقيمة إذ لا يجب أن ترخي نفسها على الكنبة».

وفي الختام، تؤكّد صفير أنّ تأدية هذه التصرّفات بعفوية تحتاج الى الممارسة وإلى تدريب على طريقة الجلوس والتصرّف بأناقة، حتّى تتحوّل ممارسة هذه التصرّفات إلى عادةٍ عند المرأة تجذب إعجاب الآخرين من النظرة الأولى.

سابين الحاج - الجمهورية

Homepage »     Skip page »