Homepage »     Skip page »

فضل شاكر يقسم الفنانين...ورد فجّرت غضبها ومعين مع العودة عن الخطأ!

محمد نمر

أثارت قضية الفنان التائب فضل شاكر وإمكانية تسوية وضعه ضجة كبيرة، خصوصاً وسط أهل الفن، بين مؤيّد لعودته ومعارض لها. فمنهم من رفض توبته تماماً وتحمل نتائج مواقفه من شتائم وإهانات كالفنانة ورد الخال، وآخرون رفضوا التعليق على القضية "لأنه ملف حساس"، فيما اكتفى كثيرون بمعادلة "فليحكم القضاء".

مكسب كبير للاعتدال
"النهار" اتصلت بالعديد من الفنانين، لكن قلّة منهم تجرأوا على التعليق، ربما يريدون أن يحفظوا "طريق الرجعة" بعكس الفنان معين شريف الذي كان واضحاً كعين الشمس في كلامه، وقال لـ"النهار": "الاعتراف بالخطأ فضيلة، وإذا أثبت القضاء العسكري عدم تورّط شاكر المباشر في المعارك التي حصلت في عبرا، فأنا مع إعطاء فرصة لهذا الانسان حتى يعترف بخطئه، خصوصاً إذا لم يكن متورطاً بمقتل عناصر الجيش اللبناني، أما في حال كان متورطاً فليأخذ القضاء عندئذ مجراه".
ويضيف: "فضل شاكر مكسب كبير للاعتدال إذا عاد عن خطئه، في النهاية هذا فنّان ويجب ان نكارم جمهوره، وليس أحد معصوماً عن الخطأ إلا الأنبياء والله غفور رحيم، ورغم كل هذا... فلنصِلْ إلى القضاء وهو سيقرّر".

الجيش خط أحمر
اقتصرت إجابة الفنان جورج خباز على القول: "بالنسبة لي الجيش اللبناني خط أحمر ولا يحقّ لأحد الاقتراب منه، ومن يشتم الجيش مهما كان شخصه فعليه أن يُحاسب لأنه ارتكب خطأ كبيراً"، أما الشاعر نزار فرنسيس فهذه القضية بمجملها "لا تعنيني ولا يهمّني الحديث عنها ولن أتوقف عندها، إذ هناك أمور كثيرة تهمني أكثر من توبة شاكر".

"لست وحدي"
أما ورد الخال التي فاض حسابها التويتري بالشتائم، فكان الحديث معها مطولاً. فهذه الفنانة عبّرت عن رأيها عبر "تويتر" فكانت النتيجة "أنت عاهرة وتعبدين الشيطان و..."، هذه الشتائم لم تغيّر من موقف الخال تجاه قضية شاكر، وقالت لـ"النهار": "كلّ من عندهم ضمير يتحدّثون بمثل ما تحدّثت، ولست أنا ورد الخال الوحيدة التي تهاجم فضل شاكر بل لبنان والناس تهاجمه".
ماذا لو أن شاكر لم يقتل اي عنصر من الجيش، ألا يحقّ له فرصة للعودة إلى حياته الطبيعية؟ تجيب الخال: "لا أعرف إذا كان القضاء سيقول إن شاكر لم يقتل، فالمعروف منذ نحو سنة انه كان مطلوباً كمجرم فار، فهل تغيّر كل شيء في ليلة ليس فيها ضوء قمر؟ وطالما انه لم يقتل لماذا لم يسلّم نفسه سابقاً؟" ثمّ تسأل: "لماذا اليوم يريد شاكر تسليم نفسه فجأة "من الباب للطاقة"... من يدعم فضل شاكر؟"
وتعود إلى المنطق، لتقول: "ما أعرفه أن كل شخص يتعرّض للجيش أو يقتل ويرتكب جريمة، لا بد أن يُحاسب، فنحن لا نتحدّث لأننا نريد مهاجمة فضل شاكر، بل يُفترض أن من يرتكب الخطأ أن يحاسب على فعلته".

"لبنان زبالة"
قال شاكر في مقابلته التلفزيونية الاخيرة أنه لم يشارك في المعركة ولم يقتل! لكن الخال استغربت هذا الكلام وتقول: "ما نعرفه أننا شاهدنا فيديوات لشاكر، فهل الناس لم تعد تريد مشاهدتها، وهل بات لبنان يعاني انفصاماً؟ هل شاكر يتّهمنا بالجنون مثلاً، وانه ليس هو من كان في الفيديو؟ من كان حينها؟ هل يحاولون استغلالنا او استفزازنا ؟"
القضية أثارت غضب الخال لتخلص بوصف لبنان بـ"الزبالة"، وتوضح: "كنت قبلاً أتغنّى بلبنان، لكنني اعتذر لقولي: "انا مواطنة عايشة ببلد زبالة"، وإذا المجرم لا يحاكم فأنا ايضاً حرّة بما أقول، إنه بلد كل شي فيه منتوف من كعبه لرأسه، ما في شي منيح... الاخلاق بالأرض... وبنيته التحتية ومؤسساته زبالة... فهل نأتي اليوم بعد قضية شاكر لنقول إننا نريد ان نسامح وإننا حضاريون؟".

"بايعين دمهم"
وتضيف: "لا أحد يفرض علينا أن نوافق على توبة شاكر، هناك من هم ضده ولهم الحرية بمواقفهم، وهناك من يريد أن يسمع له ويسكر وهم أيضاً احرار... يصطفلوا اذا هني بايعين دمهم". وتتابع (غاضبة): "تفه على هيك عالم وهيك دولة وبلد.... للأسف.. انا أعيش في منزلي، تبلغ مساحته نحو 300 متر، هو بلدي فقط، أما حينما أخرج فأشعر انني في غابة".
أسفت الخال لوابل الشتائم التي وصلتها، وتقول: "عائلتي معروفة في لبنان، ولنا أكثر من 20 سنة عطاء لهذا البلد، هل يريدون اليوم محاسبتي لأني بجانب جيش بلدي؟".

"مافي رجال بالبلد"
اذا اتضح عبر القضاء ان شاكر لم يقتل أي عنصر من الجيش هل تغيرين رأيك؟ تجيب: "لا، لن اغيّر، لأنني سبق ورأيته حاملاً بيده سلاحاً ولحيته طويلة وشكله إرهابي، وقال قتلنا فطايس من الجيش... لست الله لأسامح أحداً، وإذا القضاء لم يحاكمه فسيكون حديثنا مختلفاً، اما اليوم فنحن مع القضاء"، متسائلة: "ألم يكن شاكر مع احمد الأسير الذي حارب الجيش، هل كانوا يقتلون عصافير؟ على من يضحكون؟ نسيت الناس خطابات شاكر والفيديوات؟"

وتتابع: "منذ ثلاثة أيام وأنا أتعرض لشتائم بطريقة وسخة شنعاء تمثل أصحابها، وإذا سامحوا شاكر وأنا شُتِمت بسبب هذه القضية فهل برأيهم سأنظر إليه؟ بالتأكيد لا، بل سأبصق بوجه كلّ من شتمني، فهل لأنني مع جيش بلدي أصبحت "ما بسوا" و"بعبد الشيطان" و"عانس"؟"، تضيف: "أنا فخورة أنّي عانس لأنو ما في رجال بهالبلد وسأبقى عانس".
ترفض الخال الفن بأكمله "إذ كان الفن سيضمّ إرهابيين"، وتأسف لأن الفنانين لم يظهروا لِيُبدوا رأيهم بالقضية، وتقول: "ما في غير زين العمر... يا عيب الشوم... تفه... انه انحلال".

Homepage »     Skip page »