لمَ الجلوس بملابس السباحة المبلّلة مضرٌ؟

لمَ الجلوس بملابس السباحة المبلّلة مضرٌ؟

يمضي معظم الناس أوقاتهم في أحواض السباحة خلال أيام الصيف الحارة، ثمّ يستلقون على الكرسيّ لساعات من دون التفكير في أنّ ملابس البحر المبلّلة قد تعرّضهم لمشكلات صحّية لا يُستهان بها. فما هي؟قالت اختصاصية أمراض النساء والتوليد في «Mount Sinai School of Medicine» في نيويورك، أليسا دويك، إنّ «الفطريات والبكتيريا تنمو فعلاً في الأماكن المظلمة والرطبة، كملابس السباحة المبلّلة أو الثياب الرياضية. فإذا كنتم حقاً عرضة لهذه الأنواع من العدوى، عليكم تبديل المايوه المبلّل وارتداء آخر يكون جافّاً».

وفي حين أنه من المرجّح جداً عدم التعرّض للعدوى بسبب لباس السباحة المبلّل، إلّا أنّ الخطر يستمرّ وقد يرتبط بصحّتكم العامة. النساء صاحبات الجهاز المناعي الضعيف، كاللواتي يعانين السكري أو يتناولن بعض الأدوية، هنّ الأكثر تأثّراً في ارتداء ملابس البحر المبلّلة.

في ما يلي 3 أسباب جدّية لعدم البقاء بملابس السباحة المبلّلة لوقت طويل:

أفضل مكان للبكتيريا

بما أنّ الدفء والرطوبة يغزوان الجزء الداخلي من ملابس السباحة المبلّلة، فهذ يعني إذاً أنه أرض خصبة لنمو البكتيريا. أثناء التواجد في المياه، تميل المواد الموجودة في المايوه إلى امتصاص مختلف الكيماويات والبكتيريا المتوافرة في الحوض أو البحر.

ولحظة الخروج من المياه، كلّ هذه المواد تكون قريبة جداً من الأعضاء التناسلية. الأمر الذي قد يؤدي إلى التخلّص من توازن البكتيريا الصحّية في المهبل، أو إدخال بكتيريا مؤذية إلى مجرى البول، مسبّباً مشكلات صحّية عديدة تشمل التهاب المهبل، والتهاب المسالك البولية.

يمكن للتغيرات في الإفرازات المهبلية، والرائحة الكريهة، واللون الرمادي، والحكّة، والتورّم، والآلام الحادّة أن ترمز إلى التهاب المهبل البكتيري. أمّا أعراض التهاب المسالك البولية فتشمل رغبة شديدة ومُلحّة في التبوّل، والشعور بالحرق أثناء التبوّل، وألم في الحوض.

في حال مواجهة أعراض التهاب المهبل البكتيري، يجب استشارة الطبيب لوصف العلاجات الصحيحة. أمّا التهاب المسالك البولية، فإلى جانب تحديد موعد سريع مع الطبيب، يُنصح بشرب كمية جيّدة من المياه، واستهلاك عصير الكرانبيري أو مكمّلاته الغذائية، والاستعانة بالأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبّية لتخفيف الأوجاع بشكل مؤقت.

العدوى الفطرية

بما أنّ الفطريات تنمو في البيئات الدافئة والرطبة، يمكن لملابس السباحة المبلّلة أن تسبب عدوى فطرية لدى النساء، خصوصاً اللواتي يشكين منها بشكل متكرّر.

إستناداً إلى «University Hospitals»، يمكن للبكتيريا المنتشرة في ثياب البحر المبلّلة أن تؤدي إلى فرط نمو خلايا الخميرة في المهبل أو الجزء الخارجي لجهاز المرأة التناسلي، ينتج منه مجموعة أعراض مُزعجة كالشعور بالحرق، والوجع.

تشمل علامات العدوى الفطرية حكّة شددة، وتشكّل طبقة شبيهة بجبنة «Cottage». والنساء المصابات بالسكري أو اللواتي يتناولن أدوية معيّنة تُضعف الجهاز المناعي هنّ أكثر عرضة للعدوى الفطرية. يُنصح في مثل هذه الحال بشراء علاجات لا تحتاج إلى وصفة طبية، وكريمات مضادة للفطريات المهبلية. وفي حال عدم اختفاء العدوى، لا بدّ من استشارة الطبيب.

طفح جلدي مصاحب بحكّة

وفق «Mayo Clinic»، يمكن للجلوس في ملابس السباحة المبلّلة أن يسبب ما يُعرف بالـ»Jock Itch» الذي يُطاول أي كان خصوصاً الرياضيين الذكور، وهو عبارة عن عدوى فطرية تُصيب منطقة الجلد المحيطة بالأعضاء التناسلية، والفخذين، والأرداف، فتسبّب طفحاً جلدياً دائريّ الشكل مع حكّة.

حتّى عند غياب العدوى الفطرية، يمكن للبشرة الحسّاسة أن تتهيّج نتيجة ارتداء ملابس مبلّلة.

تشمل إشارات الـ»Jock Itch» طفحاً حول تجاعيد أعلى الفخذ ومنطقة الأعضاء التناسلية، وبقعاً قشريّة حمراء قد تكون أحياناً مصاحبة بسائل وتسبب الحكّة.

يُنصح باستخدام كريمات مضادة للفطريات، وبودرة مخصّصة تحديداً لمنطقة الأعضاء التناسلية. ولعلاج أقوى، لا بدّ من استشارة الطبيب لوصف الأدوية المكافحة للفطريات.

سينتيا عواد- الجمهورية

  • » Home
  • » News
  • » لمَ الجلوس بملابس السباحة المبلّلة مضرٌ؟

SUBSCRIBE TO NEWSLETTERS

Please enter your e-mail address below to subscribe to our newsletter.

Latest Products

more...
Shop